07‏/04‏/2013

نقابة المحامين




توفي جدي لأبي عام 1968 تاركاً لأبي وأختيه بيتنا الصغير ذا القلب الكبير .
ولما كنت وأحمد لم نولد بعد , فكل ما نعرفه عن جدي يتلخص بصورة ( ع المي ) وسند تمليك أخضر مصفر وراديو قديم بحجم نصف خزانة , جاء لأجله فيما بعد تجار الزئبق الأحمر الآف المرات لشرائه مدغدغين أحلامنا بالثراء الفاحش دون نتيجة .
عمتي  الكبرى لم تتزوج وتؤسس عائلة , وبالتالي فقد كانت تسكن معنا , أما الصغرى فقد تزوجت لدير الزور أيام الانفصال , وكل قتلة يهودي لنشوف وجهها مرة .
المهم أن العمتين تنازلتا عن حصتيهما ببيت أبيهما لصالح أبي .
ظلت الأمور على ما هي عليه حتى العام 1981 حين طرقت الشرطة بابنا تسأل عن أبي .