توفي جدي لأبي عام 1968 تاركاً لأبي وأختيه بيتنا الصغير ذا القلب
الكبير .
ولما كنت وأحمد لم نولد بعد , فكل ما نعرفه عن جدي يتلخص بصورة ( ع
المي ) وسند تمليك أخضر مصفر وراديو قديم بحجم نصف خزانة , جاء لأجله فيما بعد
تجار الزئبق الأحمر الآف المرات لشرائه مدغدغين أحلامنا بالثراء الفاحش دون نتيجة
.
عمتي الكبرى لم تتزوج وتؤسس
عائلة , وبالتالي فقد كانت تسكن معنا , أما الصغرى فقد تزوجت لدير الزور أيام الانفصال
, وكل قتلة يهودي لنشوف وجهها مرة .
المهم أن العمتين تنازلتا عن حصتيهما ببيت أبيهما لصالح أبي .
ظلت الأمور على ما هي عليه حتى العام 1981 حين طرقت الشرطة بابنا تسأل
عن أبي .