23‏/03‏/2013

رحلتي مع الطريقة النقشبندية:


كنت في الصف الثالث الابتدائي , ابن أخت جدتي لأمي أخذ أول درجة من سر العقيدة النقشبندية ولو طال به الوقت قليلاً لأصبح غوثاً أو قطباً يغير مصير الكون بإحدى كراماته , بطرفة عين .
أخبر جدتي عن هذا , وهو أول حنث له بقسمه أن لا يخبر أحداً عن هذه الأسرار الجليلة .
وها أنذا أحنث لكم " بقسمه هو " وأخبركم بورده , كان عليه أن يردد عقب كل صلاة " سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم مئة مرة " وأن يقولها ما استطاع خلال قيام الليل .


كنت وأخي أحمد نسمع , كان أحمد يقف في المدخل , بدأ يردد القول بصوت مرتفع , أعجبني الترجيع والتطريب في القول فبدأت أردد معه بصوت مرتفع .
كنت في التواليت , فلم أر قريبي وهو يفتح الباب علي ويبدأ بضربي .
وين بيوجعك , وين ما بيوجعك . 

جدتي تدخلت لانقاذي وقالت : ليش أيهم حرام يقولها وأحمد لأ .
رد القطب : ما شايفتيه بالتواليت .
لم أكن أدري حينها أنه لا يجوز ترديد لفظ الجلالة في المراحيض , لكنه كان درساً لم أنسه قط .
كبرنا قليلاً .
كان الشيخ الأديب رحمه الله في آخر أيامه .
أصحابي ممن بلغوا الحلم أو كادوا أصبحوا يحضرون دروسه , حضرت أنا مرة , وعندما علمت أنها الطريقة النقشبندية فررت لا ألوي على شيء وأنا أذكر ضرب عمي المبرح لي , ولم أعد بعدها قط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق