23‏/08‏/2015

حرارة الصبي 120

لا أدري لماذا أسمى نفسه ( أبو وليد ) وليس ( أبو عارف ) فهو الأسم الأقرب لمقدرته ومواهبه وامكانياته اللا محدودة بالجلط , مقرونة بمتعة التحدث والسرد بشكل يحسده عليه حكواتيو أيام زمان .
..
كان أبو وليد يلعب الشدة في قهوة الغندور القديمة ( وراء الآثار ) مع أحدهم , جاء ابن هذا الاحدهم مطالباً أباه بالاسراع في إحضار طبيب لعلاج اخيه الأصغر الذي تجاوزت حرارته الأربعين , ودار بينهم الحوار التالي :
- يابو , بتقلك أمي تجيب دكتور منشان أخوّي , قال حرارته فوق الأربعين .
- وليش لهلئ ناطرين يا ابن العرص .. " يرمي بورق الشدة ويهم بالنهوض على الفور " فيتدخل أبو وليد بالنقاش قائلا:
- لك قعود , بس لأنك رح تخسر قمت .
- ما سامع الولد شبو .
- ولك قعود , كأنك غشيم ع لت وعجن النسوان , ابني وليد الله يحميلي ياه وصلت حرارته للميّة وعشرين وما صار له شي .
ثم ينظر الى الولد ويخاطبه " : قوم انقلع ع البيت ولاه .
ويتابعون برتية الشدة وكأن شيئاً لم يكن .. بعد حوالي الساعة يعود الولد باكياً :
- يابو , أخوي مات , وبتقلك أمي منشان تجيب معك كنياره ( مغسل الأموات الوحيد في جبلة حينها ) منشان يغسلو
- لأ ولو " يقول أبو وليد وهو يخبط ورق الشدة بالطاولة " إااايه, الله يرحمو .. خلص عمره ولا مرد لقضاء الله , قوموا لنصلي عليه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق