23‏/08‏/2015

أنا ... تقدس سري

لا تخرج قبل أن تضع لايك وتكتب : الحمد لله
.
..
قبل عشرين عاماً أتاني حسام , ابن مدينتي بصدفة بحرية مكتوب عليها بقلم القدرة لفظ الجلالة , وهو يقول : انظر إلى هذه المعجزة يا أيهم
أردُّ ببرود : روق يا زلمة , آلا ترى الكتابة بخط الثلث وفقاً لأدق قواعد الخط العربي مع التشكيل , ولا تشكيل في لوح الأزل , في الأمر لبسٌ ما كما أظن .
- زنديق يا زلمة , طول عمرك زنديق " يصرخ بوجهي " .
- متل ما بدك .
ثم أشاع في المدينة أن قداستي زنديق ينكر المعجزات الربانية , وما هى إلا هنيهات ويأتي ملك الموت لسوقي إلى جهنم , حيث مقعدي محجوز سلفاً بجانب زملائي أبو لهب وأبو جهل .

حينها كان لدي في الحديقة ثلاث شجرات ليمون حامض دائمة الانتاج , وعلى الأشجار العديد من الحبات الخضراء , كما كان لدي بعض الدجاج البيوض في قن صغير .

أحضرت قلم حبر صيني يستعمله الخطاطون وكتبت على بعض الليمون اسم جارتي مطيعة ( أم وليد ما غيرها ) متبوعة بعبارة " تقدس سرها " .

ونحتُّ قصبة كقلم , جالباً بعض الشحم المعدني الذي استعملته كحبر مؤقت لأكتب به على بعض البيض الطازج اسم ( أبو وليد دام ظله الشريف ) , ثم نقعت البيض بالخل لمدة يوم كامل , وأعدت بعدها غسله بالماء فتصلب من جديد .

كان اسم أبو وليد بقلم القدرة الربانية مكتوباً على البيض بشكل نافر وواضح , فالشحم منع الخل من حل الكالسيوم الواقع تحته , بينما عمل عمله على الوجه الأكمل في باقي البيضة التي ترققت قشرتها ميكرونين على الأقل بعد أن تصلبت من جديد , وبشكل جعل من اسم أبو وليد واضحاً كالشمس .

أخفيت البيض وانتظرت , كان الليمون ينضج ويصفر كل يوم , وخلال أقل من شهر أصبح أصفر يحاكي وجوه موتى السل , وحدها المنطقة التي كتبت عليها اسم أم وليد بالحبر الصيني حافظت على لونها الأخضر الغامق , وهكذا فعندما أزلت بقايا الحبر الصيني عن الليمونات ظهر اسم أم وليد مكتوباً هو الآخر بقلم القدرة .
اتصلت بحسام طالباً منه احضار صدفته الإلهية ودعوت بعض الأصدقاء أيضاً الذين سرعان ما حضروا
.
.
لن أحدثكم عن تعابير وجه حسام وكمية السخرية التي تلقاها بعد مقارنة بضاعته ببضاعتي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق